روايةٌ عجيبة لم يستغرق الدكتور داهش في تأليفها سوى ساعاتٍ معدودةٍ في خلال اثنَي عشر يومًا (من 3 حتَّى 14 كانون الثاني 1946). يطلُها دينارٌ ذهبيٌّ تداولَتْه الأيدي، فطوَّفَ في شتَّى أقطار الأرض زُهاءَ قرنٍ كامل. تنقَّل بين المدن والقرى، والقصور والأكواخ، والأديرة والحانات؛ وجابَ الفضاء وغاص في المحيطات؛ وعاشرَ الأخيارَ والأشرار، وجالسَ الملوكَ والعامَّة؛ وأصغى إلى أحاديث الحيوان؛ وشَهِدَ ثورتَين تحرُّريَّتَين في الهند ومصر، وحربَين عالميَّتَين، وحربًا عالميَّةً ثالثة! ولقد نَقلَ مشاهداته ببراعة القصَّاص، وأطلقَ أحكامَه بحِكمة الفيلسوف.